الرئيسية / الفعاليات العلمية / مقالات / أهمية الرواية و ضرورتها.. بقلم الدكتور إياد عطية شهد

أهمية الرواية و ضرورتها.. بقلم الدكتور إياد عطية شهد

الرواية بشكل عام فن نثري طويل نسبيًا، غربي النشر والتطور، وصل إلى البلاد
تطور، واستقل، وعبر عن المجتمع العربي، وفكره العربية، بطرق شتى وبدأ تقليدا وتعريبًا، ثم
وماضيه، وحضارته، وثقافته وفلسفته التي تعبر عن وجدان الامة ومواقفها وخيالاتها وتجاربها،
وفي أثناء ذلك بنى الروائيون العرب هوية روايتهم، وارتقوا بها وأصبحت تناظر الرواية
العالمية، وبدت للرواية العربية أنواع واتجاهات، وتأثرت باالتجاهات الفكرية الحديثة.. وال
زالت الرواية العربية في تطور مستمر حتى أنها أصبحت تضاهي الشعر في األهمية، وتنافس
الرواية العالمية…
وللرواية أهمية كبيرة في حياتنا، فهي تمنح القارئ ثقافة كبيرة، وتجعله يعيش التجربة من
دون أن يكون طرفاً فيها، فالرواية تن مي لدى قارئها القدرة على التفكير في المواقف الصعبة،
وتبني مواقفه من الوجود والمجتمع والحياة وتر سخها، وتمنحه خبرة كبيرة في الحياة، وتزوده
، فضالً تزوده من فلسفة وفكر وتجربة وثقافة بزوايا نظر كثيرة للوجود ال يمكن حصرها ع ما
ووعي، وتخصب اإلبداع لديه على األصعدة كافة، والرواية تبني المجتمع، وتسهم في تطوره،
فتعطي للقارئ حصانة مكتسبة من التجارب الحياتية الفاشلة، وتع مق عالقة الفرد بمجتمعه
وتاريخه وحضارته وعقيدته.
وفي وقتنا الراهن أصبحت الرواية ضرورة ال يمكن االستغناء عنها، فاإلنسان يسكنه نهم
معرفي فطري منذ القدم، وبتطور الحياة والحضارة، أصبحت الرواية تُعَرض على شاشات
لحاجته الفطرية لسماع
ق المتلقي بها، نظراً
التلفاز ودور السينما، في المسلسالت واألفالم، وتعل
، فضًال صعوبة قراءة الرواية وضيق الوقت، مما أدى إلى انحسارها القصص ورؤيتها عن
وتقي دها في األفالم والمسلسالت، لكنها أصبحت رواية مرئية ال يستغنى عنها، وأدرك الناس
حاجتهم لرؤيتهم القصص بدل أن يكتفوا بالقراءة، لكن المشاهدين من دون أن يعلموا فقد رأوا
زاوية نظر ُم الرواية بعيون مخرجها، وانحسرت مشاهدتهم ب خرج العمل الروائي، ولم يعرفوا
زوايا النظر األخرى في الرواية المكتوبة، وفاتهم الكثير من جزئيات العمل الروائي فيما لو
ق ، ويمكننا القول أن الرواية المرئية أصبحت ضرورة مقيدة بالمشاهدة، وانتشر العزوف ُرأ ت
عن قراءة الروايات بين طبقات المجتمع، ومن ضمنهم طبقة المثقفين، واضمحل تأثير الرواية
ٌّي بطبقة المثقفين
وانتشارها، وبرزت الدراما وانتشرت وقيدت الرواية، بل قتلتها، لذلك حر
انتشال الرواية من قيود الدراما، وتوجيه األجيال لقراءتها لما لها من أهمية كبيرة، وضرورة
ملحة، وحاجة للوعي بقيمتها وأهميتها

شاهد أيضاً

تعلم اللغات الأجنبية / مقالة بقلم الدكتور محمد القزاز

يعتبر تَعلمُ اللغاتِ الأجنبيةِ في وقتنا الحالي من أهم أدوات التميز والأبداع، فتعلم اللغة الأجنبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.